مقدمة:
أحد أنواع تفاسير القرآن التي ظهرت خلال القرنين المنصرمين هو التفسير العلمي للقرآن. و المقصود بالعلمي نسبة إلى ما توصل إليه الإنسان من فهم للطبيعة و الحياة من خلال الدراسات العلمية التجريبية. و ممن ألف في هذا المجال: علماء عرب أمثال طنطاوي جوهري مؤلف: الجواهر في تفسير القرآن (١٩٣٥ م)، و أجانب أمثال: موريس بوكاي، الطبيب الفرنسي مؤلف كتاب: العلم و القرآن و التوراة و الإنجيل (١٩٧٦م) الذي يعد من أهم المحاولات لربط اكتشافات حديثة بآيات القرآن و مقارنتها بما ورد في التوراة و الإنجيل.
و اليوم نقرأ عن الإعجاز العلمي في القرآن -الذي يعد جزء من التفسير العلمي للقرآن- في كل فروع العلوم الطبيعية تقريبا، حتى أصبحت المكتبة العربية المقروءة و المسموعة ثرية بهذه المادة. و الإعجاز العلمي له تعريفات كثيرة تتلخص فكرتها أن بعض الآيات و الأحاديث و بناء على التفسير العلمي لها؛ فإنها تتناول أمورا لم يكن بمقدور الناس في عصر النبوة معرفتها لافتقارهم للوسائل العلمية المتاحة اليوم، و بالتالي فهي تعد من الإعجاز القرآني.
النقاش:
على أية حال، التفسير العلمي و الإعجاز العلمي كلاهما مجال تختلف فيه الآراء، ولا سيما بين المتخصصين (سواء في العلوم الشرعية أو العلوم الطبيعية). فبينما يرى بعضهم وجود رصيد هائل من قضايا الإعجاز التي تكتب فيها المجلدات و تنال فيها الدرجات العلمية، و بعضهم يتبسط في تفسير القرآن علميا ليربط كل ما توصل إليه العلم اليوم بالقرآن. فإن آخرون يرون أن المسألة فيها مبالغة (و أحيانا افتراء). و لكن هناك اتفاق -من حيث المبدأ- على أن المسألة تتطلب تحريا و حرصا شديدا و فهما سليما للظواهر و النظريات العلمية بالإضافة إلى فهم سليم لتفسير القرآن و ضوابطه قبل أن يربط المرء بين ما توصل إليه العلم و ما ذكر في القرآن. على أية حال، ما نراه في أرض الواقع لا يعكس أيا من تلك الضوابط -إلا ما رحم ربي-.
من المهم أن نعي أن تلك المقارنات و الروابط و التفسيرات هي اجتهادات شخصية معظمها يفتقر إلى الدقة. و تحديدا ما يتعلق بربط القرآن بنتائج أو تصورات الفرضيات أو النظريات العلمية. أما الحقائق العلمية التي لا لبس فيها، فهي شأن آخر، حيث إن التوافق بين ما ورد في القرآن أو الكتب السماوية السابقة مع الحقائق العلمية هو أمر بدهي إذا كان القرآن هو كلام خالق هذا الكون. و هناك مثال على التفسير الحديث للقرآن الكريم و تحديدا الآيات التي تناولت مراحل تكون الجنين، حيث تناول هذا الأمر عالم الأجنة الكندي الدكتور كيث مور Keith L. Moore الذي يرى أن ما ورد في القرآن عن تطور الجنين يمكن أن يفسر على ضوء ما توصل إليه العلم الحديث.1
و لكن، هناك كثير من الاجتهادات الخاطئة التي إما أنها ناتجة عن سوء فهم أو تأويل غير صحيح (سواء للآيات أو النظريات) بسبب عدم الاختصاص -في الأغلب الأعم- أو أحيانا الخلط بين وجهة نظر الكاتب و بين الدين و قوانين الطبيعة. و المؤسف أن كثيرا من عامة الناس (بل بعض المتخصصين في المجالين السابقين) ينجرفون مع تيار الدعم المطلق -و غير المدروس- لكثير من الادعاءات التي يطلقها بعض القائلين بالإعجاز العلمي في القرآن. مما يزيد الأمر سوءا، سواء من ناحية فتح المجال لغير المسلمين لمهاجمة القرآن و الإسلام، أو من ناحية تكوين تصورات خاطئة عن القرآن في أذهان بعض المسلمين أنفسهم.
إن قضية عدم الاختصاص و تحري الدقة و الانجراف غير الواعي لهذه الموجة تسببت في استخدام القرآن ككتاب مرجعي في العلوم الطبيعية و محاولة ليّ أعناق الآيات -كما يقال- لكي تتوافق مع النظريات الحديثة. و دليل أن الأمر لا يعدو أن يكون رأيا شخصيا أنك ستجد تناقضات بين أقوال كثير من القائلين بالإعجاز العلمي أو الذين يحاولون الربط بين الدين و العلوم بشكل عام. فمثلا ستجد من يدعم التطور و من ينفيه و كلاهما يستند إلى القرآن.. و كذا الانفجار العظيم، و كذا حركة الكواكب.. بل ستجد من يحسب لك سرعة الضوء، و نسبة الأرض و البحر، و غيرها من الأعداد التي قد لا يمثل بعضها أي إضافة أو ربط صحيح . بل يتحدث بعضهم عن الثقوب السوداء و أنها هي الجوار الكنس المذكورة في القرآن أو الطارق، و هي تصورات مبنية على فهم خاطئ و شائع عن الثقوب السوداء -نناقشه لاحقا في هذه المقالة-.
بل يصل الأمر أحيانا إلى الكذب و الافتراء سواء على الدين أو على الحقائق العلمية، و الخوض في ترهات لا أصل لها. أهم الأمثلة التي وقفت عليها هو لقاء مع عبدالباسط السيد، الذي أخطأ أخطاء مشينة في حق الدين و العلوم و ذلك في لقائه الذي أصبح و بكل أسف يتداوله غير المسلمين لكي يسخروا من الإسلام و “علماء” المسلمين. و أضع هنا رابط اللقاء -الشكر لـ د. محمد التركستاني من جامعة أم القرى الذي أوقفني على هذا اللقاء-.2
إذن الأمر خطر و قد يتسبب في تدمير ما يبنيه كثير من الدعاة و العلماء السابقين و المعاصرين.
أعود لمسألة أهمية أن نعي جميعا أنه هناك فرق بين الفرضيات و النظريات و الرصد الذي قد يتطور مع دقة الآلات و بين الحقائق العلمية المثبتة مرارا و تكرارا بالتجربة و الرصد، و التي قد يقابلها آية في القرآن مباشرة لا تحتاج في تفسيرها إلا لمعناها الظاهر. مثلا: قوله تعالى و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون. يوجد من يفسر هذه الآية بأن السماء آخذة في التوسع. و النظرة العلمية السائدة منذ عام 1921م تقريبا هي أن الكون آخذ في التوسع. 3. كل الأدلة تؤيد هذه الفرضية. إذن فهي في مرتبة حقيقة علمية (حاليا!). على أية حال، الذي ينبغي أن نشدد عليه هو أن القرآن ليس كتاب مرجعي في الفيزياء أو الفلك أو العلوم الطبيعية. فلا ينبغي أن نؤول كلام الله على هوانا. فالعلوم الطبيعية و إن كانت وصفا صحيحا و دقيقا للطبيعة فإنها نتاج بشري، فكما أشرت ينبغي أن نفرق بين حقيقة يراها الجميع و يتفق عليها الجميع.. و بين النظريات التي تحاول -جنبا إلى جنب مع التجربة- أن تصف الواقع دون أن تفسره أن توعزه إلى سبب أحيانا. و دعوني أضرب مزيدا من الأمثلة لقضايا تطرقت لها سابقا في المقالة:
مثلا. هناك اتفاق تام -تدعمه التجربة- أن الضوء سرعته ثابتة و هي السرعة القصوى لمكونات الكون. و لكن توجد فرضيات -و إن كانت إلى الآن مجرد تخمينات لا تدعمها التجربة- تقترح أن سرعة الضوء تغيرت مع تطور الكون خلال ملايين بل مليارات السنين. و إذا ما ثبت هذا الأمر في يوم من الأيام. فلا أدري أي مخرج سيأخذه من قال أنه حسب سرعة الضوء بالقرآن!! هذه مبالغة عجيبة!! خذ على سبيل المثال الذين ربطوا بين أحداث ١١ سبتمبر و آية في القرآن، بالتأكيد هناك أشخاص صدقوا هذا الرابط، و هذا أمر مخز و خارج عن حدود العقل! تصديق هذه الأمور يدل على السذاجة.
كذلك مسألة الأرقام و توافق بعض أعداد تكرار بعض الكلمات في القرآن مع ما يقابلها في الطبيعة. و هذا التوافق ليس شيئا خارقا، و لا يبرر المبالغة و الإفراط في تبجيله و اعتباره أنه الدليل القاطع و البرهان الذي لا يرد و الطريق الأوحد لبرهنة كلام الله. كل هذه مبالغات. فأي كتاب قد تصدف فيه أرقام مع الواقع. مثلا، عدد أيام السنة معروف حتى أيام الرسول صلى الله عليه و سلم، أوليس الناس آنذاك يحسبون الشهور؟ و الشهر يعرف بالأيام و دورة القمر و السنين معروفة لديهم، و عدد الأشهر معروف لديهم، و بالتالي عدد الأيام في السنة معروفة أيضا!! فما هو الشيء العجيب في توافق العدد؟؟
أيضا الثقوب السوداء!! الخنس الجوار الكنس!! صحيح أن الدلائل الحالية كلها تجعلنا واثقين من وجود الثقوب السوداء. و لكن هناك مفهوم غير صحيح عن الثقوب السوداء و شائع جدا بين الناس. أولا القارئ لهذه الأية قد يتصور أن الأجرام المقصودة تجري و “تبتلع” كل ما يجاورها. و هذا ليس الأمر بالنسبة للثقوب السوداء. فلو افترضنا أن الشمس تحولت إلى ثقب أسود4 فإنها لن تبتلع كواكب المجموعة الشمسية -على عكس المفهوم الشائع- لأن كتلتها تبقى كما هي و إن انعصرت في حجم صغير جدا يكاد ينعدم. و لا تبدأ الجاذبية في التعاظم إلا بعد ما يسمى أفق الحدث للثقب الأسود. و الأمر أعمق و أعقد مما ذكرته هنا. فلا يحق لشخص غير متخصص أن يبني تفسيراته على معلومات و تصورات خاطئة أو غير مكتملة في الأصل.
خاتمة:
النطقة التي أريد أن أختم بها هذه المقالة هي أن لا نبالغ في -الفرح و الحماس- بدون ترو و حكمة، فنحن في زمن وصل فيه العلماء من العلم و المنطق إلى مراحل متقدمة جدا أقل خطأ أو مبالغة ساذجة قد تعطيهم انطباع خاطئ عن القرآن و الإسلام ككل. وهم في بلادهم ذوي مكانة و صوت مسموع. يكفي أن الأخطاء الاجتماعية و السياسية الموجودة في المجتمعات الإسلامية يتم إسقاطها على الإسلام و تعاليم القرآن. فما بالك عندما تخرج بأمور تندرج ضمن السذاجة و الهراء أو الكذب و الافتراء و تدعي أنها في صلب الإسلام و القرآن!!! الدعوة إلى الله بهذه الطريقة يجب أن يدرسها علماء الشريعة لأن بعضها قد يكون فيها ابتداع جديد في الدين و افتراء ربما يؤدي بصاحبه إلى الذنب لا الأجر. قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا” الآية. فما بالنا بمن يأتينا بقول عن القرآن أو حتى يقول عن فرضية أو نظرية ما أنها حقيقة مطلقة و هو ليس متخصص، أو متخصص و لكنه يبالغ. المسألة تحتاج إلى اتفاق عدد كبير من العلماء المسلمين و غير المسلمين على أن الأمر الذي بين يدينا هو حقيقة علمية، و أن ما ورد في القرآن يمكن أن نفسره من خلال تلك الحقيقة إذا رأى أهل التفسير و العلوم ذلك.
- مثلا، اقرأ الطبعة الثالثة من كتابه: The Developing Human التي فيها إشارات إلى النصوص القرآنية المتعلقة بمراحل تطور الجنين. [↩]
- ملاحظة: لم أجد غير هذا المقطع، و التعليقات الموجودة صحيحة و إن بدت فيها تعليقات قد تسيء لعقل المسلم و لكنها ردة فعل طبيعية و الملوم هو نحن و قناة المجد التي تستضيف شخصا لا يفتري كلاما لا أساس له من الصحة. و هناك نقطة لم يعلق عليها صاحب المقطع. و هي عندما قال عبدالباسط أنهم نشروا الخبر في الانترنت و حذفوه بعذ ٢١ يوما. طبعا الانترنت لم يكن موجودا في الستينات الميلادية وقت رحلات أبولو إلى القمر!!! [↩]
- لكن توجد نماذج فيزيائية تدعي أنها لا تحتاج لفرضية توسع الكون [↩]
- طبعا الشمس لا يمكن أن تتحول لثقب أسود لأن كتلتها ليست كافية لحدوث مثل هذا التحول [↩]
هذا موضوع حساس جدا وينبغي التنبيه مرارًا وتكرارًا عليه . والخوف من بعض المسلمين الذين تعلقوا بهذه الخزعبلات وحسبوا أن صحة الدين تكمن في هذا- الإعجاز البلاهي – الذي أتى به بعض من يريد شهرة , الذين نسوا أن الدين صحيح ولا يحتاج إلى إثبات أو كلام بدون دليل, ونسأل الله أن يهدي الجميع .
طبعًا هناك الكثير من الأمور الإعجازية الموثقة بالأدلة التي تزيد من إيماننا ومنها ما ذكرته أنت عن مراحل تكوين الجنين , وغيرها الكثير .
وفقك الله .
أخي أسامة. المؤسف أن كثيرا منا ينافح و يدافع عن بعض هذه الترهات قائلا: لقد تم إثباتها و أجريت فيها الأبحاث!!! و هو لا يفهم ما معنى التجربة ولا البحث. مشكلة كثيرا منا أنهم يقولون ما لا يفقهون. و أن كثيرا منا يخلط بين “حقك في إبداء رأيك الشخصي” و بين “وجوب سكوتك في حال جهلك”!! لذلك، أحيانا لا نجد حلا مع بعض من يصدق كل ما يقال و لا يقتنع بالحجج و لا المنطق السليم و لا العلم الصحيح، إلا السكوت و التجاهل!
شكرا على مداخلتك أخي الكريم. أسعدني وجودك و اتفاقك معي.
تحياتي
هههههههه يا ساتر على هالفيديو. و فيه عندك زغلول النجار بعد انواع النصب.
عموما… أنا بحثت شخصيا كثيرا في هالموضوع… و ما ثبت لي ولا اعجاز علمي واحد. فالأفضل انه اي واحد يزعم وجود اعجاز علمي… خل كلامه يدخل مع اذن و يطلع مع الثانية. كل المزاعم تحت ثلاث أنواع:
– إما كذب محض مثل الأخ العزيز في الفيديو.
– أو معلومة معروفة قديمة مثل مراحل الجنين و إنزال الحديد.
– أو في أفضل أحوالها أن النص يحتمل عدة تفسيرات قديمة، و يبدو أن التفسير الجديد قد يناسب أن يكون تفسير آخر للنص. (و بهذا ينتفي عنه الإعجاز الأكيد لكونه يحتمل تفسيرات قديمة غير معجزة).
أخي أحمد. فعلا، شر البلية ما يضحك. هذا الإنسان و أمثاله يمكن تشبيههم بمن يمسك مطرقة و يحاول تكسير و هد كل ما تبقى من سمعة طيبة للإسلام! أما سمعة المسلمين فهي في الحضيض أصلا و الله المستعان. و الذين يوافقونهم و يتبعونهم فهم كأنهم قطيع يسير وراء راعيه بلا عقل و لا تفكير. أسأل الله أن ينير بصيرتنا جميعا.
و مشكلة بعض المدافعين عن هذا المجال بمنطلق شرعي أنهم هم أصلا يجهلون ما قاله علماء الشريعة في هذا المجال. كثيرا من علماء الشريعة -اللجنة الدائمة- و الشيخ بن عثيمين، يرون ترك هذا المجال، و عدم المبالغة في تبجيله. و أنه إذا ما ثبت شيء، نقول أثبتته التجربة و كفى. على أية حال، مسألة التوافق بين بعض الحقائق العلمية و ظواهر بعض الآيات هي أمر يستحق موضوعا مستقلا.
تحياتي لك
can you blame them? religion sells. if not for that, all those authors and so called scientists will be out of the streets begging. we’re so gullible! throw religion into anything and we’ll believe it. we need to start thinking.
P.S. sorry for commenting in English, i cant type in Arabic. Wonderful post by the way
Asmaa, the claimers are not the ones to blame. Even though they deserve to be named and shamed.
We should blame two kinds of people: 1) Those who are well educated and see this rubbish spreading among the community, and yet say/do nothing about it. 2) Those who blindly believe anything they hear/read without trying, at least, to think independently and critically.
Thanks for sharing your thoughts
أحسنت يضايقني كثيرًا من يريد أن يثبت ان القرآن معجز
أو اعجاز علمي يتعلق بديننا لسنا بحاجة لهذا لسنا بحاجة لي اعناق النصوص
ونكذب حتى يستغل الأعداء كذباتنا ضد ديننا
الدين عظيم والكل يعلم دعوه هو يتكلم عن نفسه لا هؤلاء بنصوصهم المكذوبه
بارك الله فيك مقالة جميلة
صدقتِ أختي نوفه.
فمن ضمن ما يؤسف حقا هو ما نراه من انتشار لمواقع بالانجليزية يحاول فيها بعض المسلمين نقل كثير من الترهات المحسوبة على الإعجاز العلمي.. معتقدين أنهم بهذا قد أقاموا الحجة على الغرب.. و هم في الواقع لا يدركون أنهم و مواقعهم تلك مثار سخرية كثير من المفكرين الغرب!!
كما ذكرتِ أختي، يكذب بعض المسلمين (كما في اللقاء في الذي نقلته).. فتستغل تلك الكذبات لمهاجمة القرآن و الإسلام!! و الله المستعان!
شكرا لمرورك
كنت عايز اقلكم حاجه …القرأن كله بكل ما فيه معجزه .و ايا كنتوا نصاري و لا يهود و لا ملحدين و الله كلامكم ده و لا يفرق معانا …و الله انتم الي صعبانين عليا …فالنهايه الاسلام لن يتأثر بكل محاولات الهجوم عليه من الشيطان و اعوانه و الاغبياء و لاسلام حينتصر و انتم كل واحد حيموت في النهايه و حيتحاسب لوحده و ربه حيجازيه بأعماله فاليحرص كل واحد منكم انه يقضي سنينه الي حيعيشها في الدنيا في طاعة الله …
أخي مسلم، كلنا هنا مسلمين. و لكن لأننا مسلمين فيجب ألا ندع مجالا لكل من هب و دب أن يتقول على القرآن أو يفسره من عنده أو يكذب عليه. و أتمنى لو أنك قرأت آراء بعض علماء الشريعة في الموضوع.
بالتأكيد أخي العزيز، القرآن هو كلام الله، خالق الكون و خالق ما في الغيب، و القرآن هو المعجزة الخالدة. و لكن، أي افتراء نرتكبه في حق القرآن إن نحن لم نتحرى من الدقة أبلغها قبل أن نطلق زعما بأن النظرية الفلانية أو الجسم العلاني قد ذكرت في القرآن؟ لقد أوضحت في مقالي بشكل صريح يا أخي الفاضل أن الحقائق العلمية لا يمكن أن تتعارض مع القرآن، و أشرت إلى مثال مراحل تطور (تكون) الجنين. و لكن محور مقالتي ليس في هذا الصدد (أي ليس عن الحقائق العلمية)، لأنه توجد مقالات أخرى تتطرق باتزان و دقة إلى قضية التفسير العلمي للقرآن و الإعجاز العلمي، و إنما محور مقالتي هو محاولة نشر الوعي بين العامة بأن ليس كل ما تقرأه أو تسمعه عن الإعجاز العلمي هو كلام دقيق أو خرج بعد تمحيص و تدقيق و اتفاق بين عدد من العلماء في المجالات العلمية و الشرعية على حد سواء. بل إن كثيرا منه افتراء أو محض تخمينات بلا دعم علمي أو شرعي كما بينت بعض الأمثلة في المقالة.
أرجو أن تقرأ مقالتي بتمعن أخي العزيز، و أن نختلف في الرأي فهذا أمر وارد و لا ضرر منه. و لكن أن تظن أننا هنا لسنا مسلمين أو أننا ضد الإسلام فهذا أمر غير مقبول. فأنت مسلم، و نحن هنا مسلمون كذلك.
تحياتي لك أخي الفاضل
بعض آيات القرآن تتحدث عن أمور لا تفهم إلا إذا قمنا بتفسيرها في ضوء العلوم الحديثة, يعني أن الربط بين القرآن وهذه العلوم واقع لامحالة لكن الأسئلة التي ينبغي طرحها في هذه الوضعية هي :
-ماذا لو خالف ظاهر الآية نظرية من النظريات؟
-ما موقف رجل العلم المسلم حين يرى ظاهر آية ينبئ بمعلومة علمية لم يقم العلم الحديث بالبحث فيها هل يقوم بتأكيدها ونشرها مع ما في ذلك من مخاطرة أم يدفنها في عقله حتى تثبت
أخي معين بن جنيد، أشكرك بشدة، فتدوينتك هذه كانت شرارة إنطلق منها بحثي في مجال الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم.
وكانت أفكارك أرضية صلبة وقفت عليها وأنا اتابع الآراء المختلفة التي تعرضت لها
شكراً أخي
وهذه هي خلاصة بحثي
http://rivelazionei.blogspot.com/2014/01/blog-post.html
عزيزي عاصم، يسعدني ذلك جدا و يشرفني. و الحق أن هذا الموضوع يحتاج إلى توسع فبكل أسف ما زال كثير من دعاة العلم و الدين يخوضون فيما لا يعلمون و يضرون أنفسهم و سمعة دينهم.
تحياتي
بارك الله فيك
وشكرا كتير عالمقال…
راح اطبع مقالك واوزعوا بعد إذنك
يهمني اوصل الفكرة هادي لناس معينين
Speed of light
As a motion measure
In Physics; the velocity is a vector quantity like force and acceleration; i.e. it has a magnitude and a direction. To accelerate in a certain time an object moving uniformly in a perfectly circular orbit; is to increase its velocity magnitude, or to change (positively) its direction relative to a far fixed point. When the direction of the velocity changes; then it has an acceleration as a vector due to an external force from outside its isolated system of motion. The angle of the change in direction reflects the degree of the outside effect, and the extent of the acceleration.
According to the geocentric model; it was reckoned that the earth is motionless; i.e. its motion around sun is zero, and the moon circles it uniformly in a perfectly circular orbit. In this case, the moon’s orbital velocity (v’) is constant because it is forever tangential (90°) to the line between the two centers of the earth and moon , but its direction changes every moment; hence it is accelerating every moment. After one cycle (360°); it comes back again to its original direction relative to a far star, so, in every cycle there is no acquired acceleration due to an external force from outside the isolated earth-moon (E-M) system. By analysis; the component of the orbital velocity (v’) in the original direction after one cycle has the same magnitude and direction as its original value (v) and direction at the beginning of the cycle (v’ = v cosine 0° = v × 1 = v). In this case; the moon’s orbital velocity is basic, i.e. it is devoid from any acquired acceleration because the E-M system is considered isolated from any external effect.
According to the heliocentric model; the moon circles the earth, and it circles the sun as well to cover an angle (Ø) around sun each cycle around earth relative to a far star. Hence; the direction of the moon’s average velocity is changed by the same angle each cycle, because the whole E-M system is transferred each moon cycle to cover this angle around sun relative to a far star.
Because of the change of the moon’s average velocity each cycle relative to a far star; there is an acceleration in the moon’s average velocity. In this case; the E-M system should not be considered isolated. Rather than a perfectly circular moon’s orbit as reckoned before; it is an ellipse due to the effect of implied ratio of motion around sun in the average velocity.
According to the basics of an ellipse; the parameters of the moon’s motion can be defined: The eccentricity (deviation from a circle) e = ae/a, Apogee (far distance) A = a (1 + e) & Perigee (near distance) P = a (1 – e); where the semi-major axis a = (A + P)/ 2 = 2R/ {1 + (1 – e²)0.5}. The mean distance R = (a + b)/2; the semi-minor axis b = {a² – (ae)²}0.5. The variation ratio in the average velocity or the mean distance = (A – P)/ a = 2 (A – P)/ (A + P) = 2 ae/ a = 2e. The orbit length L = 2π R = V × T’; where V is the average velocity, T’ is the moon’s revolution period & the value π = 3.1415926535898. The angle Ø = 360 (T’/ Y’)°, where Y’ is the revolution period of the earth.
Relative to a far star; a revolution period of the moon (a sidereal month) is: 27.32166088 mean earth days, and a revolution period of the earth (a sidereal year) is: 365.25636 mean earth days, hence the angle Ø is: 360 × (27.32166088/ 365.25636) = 26.92847817° (about 27°). By analysis; the average velocity (V) component in the original direction after one cycle; represents the ratio of the basic velocity (v’) if the motion around sun is zero, i.e. if the system of moon’s motion around earth is isolated from any external effect: v’ = V cosine Ø = V cosine 26.92847817° = 0.8915725423 V. The rest value (1 – 0.8915725423 = 0.1084274577) represents the variation ratio (2e) due to the motion of the moon around sun; hence the ratio (V cosine Ø) should equal the ratio (1 – 2e) since formation of the E-M system, and the eccentricity of the orbit (e) now should be: 0.1084274577/ 2 = 0.05421372885 (near: 0.055); provided that the near celestial objects have no effect on the moon’s orbit, i.e. its eccentricity is not a mean value.
Since 1983 the accepted value of the speed of light (c) is huge: 299792.458 km. per second in vacuum, so what is the distance should be covered by the speed of light in a day, it is an out of imagination value, no distance on the surface of earth is suitable, it necessitates to be described; an astronomical measure by the motion of a celestial objet with a known motion, hence the moon is the choice; because it is the nearest celestial object and its motion around earth is known well.
In Physics; the light and all physical forces in nature have a unified uppermost magnitude of speed, in vacuum only, i.e. in a system of motion isolated from any outside effect. So, to use the E-M system as a measure in a balanced equation it should be isolated also from any outside effect, i.e. as it was reckoned before that earth has no motion around sun, and the moon is devoid from the variation ratio in distance; that cannot be detected by the naked eye.
By using the isolated E-M system as a measure to the distance covered by the speed of light in a day; the motion should be relative to a far star, hence the moon’s mean orbital velocity should be analyzed in the original direction after a cycle; and the rotation period of the earth (a sidereal day) is considered, which is: 86164.09966 seconds. According to NASA; the moon’s mean orbital velocity is about: 1.023 km./ seconds (Revised 08-01-2014), By calculation using the value: 1.022794272 (about 1.023) km./ seconds; the distance covered by the speed of light in a day is comparable to the distance covered by the moon in 1000 lunar years (12000 cycles), as the lunar year is considered in the lunar calendar by many nations as 12 cycles of the moon around earth.
The average moon’s velocity is: 1.022794272 km./ seconds, the basic ratio is: 0.8915725423; so the basic moon’s velocity is: (1.022794272 × 0.8915725423) = 0.9118952893 km./ seconds. The moon’s revolution period (T’) is: 27.32166088 mean earth days = 27.32166088 × 24 × 60 × 60 = 2360591.5 seconds, hence the length of the basic moon’s orbit (L’) after one cycle = v’ × T’ = 0.9118952893 × 2360591.5 = 2152612.269 km., the lunar distance in 12000 cycles = 2583134723 km., then the speed of light in vacuum is: 2583134723/ 86164.09966 = 299792.458 km. per second, which is the exact known & accepted value in Physics for the speed of light in vacuum since 1983.
Speed of light as a measure
for astronomical distances
According to the Edwin Hubble notion that have been proclaimed in 1929; far galaxies out of our own local group of galaxies seems to be receding by velocities proportional to their distances. The maximal receding velocity should not exceed the speed of light, hence the Hubble equation: a distance of a celestial object = receding velocity/ Hubble constant. The barrier of receding velocity is equivalent to the barrier of the observable distance and the age of the universe, hence the Hubble equation that: the age of the universe = (speed of light × 1ooo,ooo)/ Hubble constant.
The value of Hubble constant was controversial, hence the age of the universe was so. But recent values are limited to: 10-15 billion earth years. Based on a variation in the background radiation; Charles L. Bennett has found in the year 2001 an age of: 13.75 billion years. The gap between different estimations is now narrow, but all are based on a universe with no gravity. Based on the notion that the age of the universe is at least as old as the age of the oldest thing in it; Roger Cayrel and his colleagues in many observatories (France, Sweden, Italy, United states, and Brazil) have found in the same year, using for the first time the detection method of the decay of the Uranium-238 in the oldest celestial objects that; the age of the universe should be at least: 12.5 billion years. It is confidently and most precisely as a lower limit estimation. All previous estimates for age of universe overlap with this figure but have a larger uncertainty.
The age of the universe is connected to its expansion, that must be measured by the distance covered by the maximal speed in the universe in the maximal time unit in our local world, which is the period covered by sun to complete a cycle around the centre of our galaxy. It reaches about 0.25 billion earth years and called the galactic year or the cosmic year. It is a suitable unit of time to be covered by the speed of light for measuring the huge astronomical distances. Because the minimal age of universe was found recently to be about 12.5 billion earth years, this maximal period can be expressed simply by the galactic year (12.5 / 0.25) to be only 50. The maximal observable distance in the universe should be covered by light in the same age of the universe, hence it should be 50 (of the maximal unit of time) by the speed of light, or Literally in brief: 50 by the speed in a day; its measure is 1000 years. This maximal distance cannot be covered by a matter that have a mass, except by spiritual beings following the curved path of the universe if so.
This statement is given directly by my friend; the auther himself in his own paper about speed of light in monotheism books why?. If You have a quesion; ok ask your question, but do not refuse everything without a discussion of anything, you have to give an evidence after understanding the topic.
Dr. Fazly. Canada
This is a reply to Dr. Fazly
Dear Dr. Fazly,
First of all, such contrived attempts to find “scientific” miracles in the Quran are not appreciated. This is not how Islam is understood nor are Muslims required to carry out such “numerology” to “believe” in their religion. It is really surprising to me that you hold a PhD degree. I do hope that it is not in Physics since it would only mean that you haven’t learned much.
Second, if we just use up-to-date numbers to obtain the lunar distance in 1000 years and the Earth’s rotation period, then the ratio between them will not be equal to the speed of light. If you claim that light is what is really meant in the Quranic verses you are dealing with, then you should simply calculate the distance covered by light in one day, and compare it to the distance covered by the moon orbiting Earth in 1000 years. This is an exercise done over many posts on the internet, and the two numbers will not match. In that case, you are not serving the Quran but harming it. In addition, it is clear that you are fine tuning physical and measurable numbers to obtain the result you “need”, and this is clearly a mistake that invalidates your claims.
Finally, the number you cited as the age of the Universe is not the most up-to-date number. If you use the latest value, your results will significantly deviate from the answer that “you are looking for”.
All in all, this is a bad example of how to think in science, and I strongly believe that you are misrepresenting the Quran.
Salam
جزاكم الله خيرا على الطرح القيم و المعتدل لتلك المسألة التى تحتاج لمزيد من الأبحاث